انطلاق أعمال الفريق البرلماني للهجرة واللاجئين في ظل تحديات إقليمية متصاعدة

بدأ الفريق البرلماني المكلف بقضايا الهجرة واللاجئين، اليوم الخميس، أعماله بشكل رسمي من مباني البرلمان الموريتاني، في وقت تواجه فيه المنطقة ضغوطًا متزايدة بسبب الأزمات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وقال رئيس الفريق، النائب زين العابدين المنير الطلبة، إن انطلاق عمل الفريق يأتي في ظرف إقليمي ودولي دقيق، تتقاطع فيه تحديات الأمن والتنمية مع ظواهر الهجرة واللجوء المتفاقمة، بفعل الأزمات المتكررة في دول الجوار.
وأوضح ولد الطلبة أن الهدف من إنشاء هذا الفريق هو متابعة السياسات الحكومية المتعلقة بالهجرة واللاجئين، خصوصًا ما يتعلق بجهود الاستقبال والإيواء والتعاون مع المنظمات الدولية، إلى جانب تنظيم حملات توعوية داعمة لهذه السياسات.
وأشار إلى أن موريتانيا أصبحت خلال السنوات الأخيرة وجهة إنسانية وممر عبور لآلاف اللاجئين والمهاجرين، خاصة من مناطق النزاع في الساحل وغرب إفريقيا، مؤكدًا أن الدولة تعاملت مع هذا الواقع بروح إنسانية ومسؤولية قانونية، بما ينسجم مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
كما شدد على أن الفريق البرلماني سيسعى إلى تعزيز الفهم الموضوعي لقضايا الهجرة، وتقديم صورة متوازنة عن الجهود الوطنية بعيدًا عن الصور النمطية أو المقاربات الأمنية البحتة.
وأعرب رئيس الفريق عن أسفه لبعض الحملات “المغرضة”، التي قال إنها تسعى لتشويه صورة موريتانيا والتقليل من جهودها الشرعية في تنظيم ملف الهجرة، مشددًا على أن الإجراءات المتخذة لا تمثل تراجعًا عن المبادئ الإنسانية، بل تأتي لحماية الأمن الوطني وضمان احترام القوانين الوطنية من قبل المقيمين.